جامع حافظ أحمد باشا على الرغم من وقوعه بالقرب من مسجد السلطان محمد الفاتح من المساجد التاريخية التي لا يعرفها كثير من الناس ولم يحظ بتقدير يستحقه.
وقد تم بناء هذا المسجد سنة 1004 هجريا من قبل صدر الأعظم حافظ أحمد باشا في عهد السلطان مراد الرابع. أنشئ المسجد على شكل كلية تضم المدرسة والضريح و دار القراء وكذلك السبيل.
:ويروى في المسجد قصة متادولة في ألسنة الناس وهي
حافظ أحمد باشا رأى في منامه السلطان محمدًا الفاتح يقطع عنقه بحجة أنه بنى مسجدًا بجانب مسجده وتفرقة جماعة مسجده. أحمد باشا تساءل عن تأويل رؤياه وسأل أهل الخبرة عنه. وبعد سبعين يومًا مات حافظ أحمد باشا. وعند دفنه تدحرج من طرف اللحد حجر وفصل رأس حافظ أحمد باشا من جسمه. وبذلك قد تحقق تأويل رؤياه على مرأى من الناس.
الجامع واجه كثيرًا من الدمار والترميم في مختلف الأدوار. على سبيل المثال نفهم من مئذنته المبينة على طراز باروق بأنه قد دمر في زلزال 1763 وتم بناؤه من جديد.
كانت الكارثة الكبرى لكلية حافظ أحمد باشا هي الحريق المسمى بجبالي-فاتح المندلع سنة 1918. على الرغم من عدم تضررها من الحريق تركت الكلية على حالها ولم يتم أي إصلاح في الكلية. في سنة 1976 رمم المسجد بشكل جزئي ولم يتم الترميم كلية حتى سنة 1990. في هذا التاريخ أعيد بناء الكلية بشكل غير مطابق للأصل. وأفتتح المسجد للعبادة في عام 1991
.يعد المسجد الذي أنشئت بقطع الحجر نموذجًا يميزه من بين المساجد المحاطة باالحجرات المدرسية في ساحته
المسجد الذي يقع جنوب شرقي الفناء صمم على شكل مستطيل. أما جدار القبلة فهو بارز جزئيًا من بناء المسجد. وأقيم بشماله ضريح حافظ أحمد باشا وبجانبه سبيل.
وأعيد بناء المئذنة في السنوات الأخيرة بشرفة واحدة بقطع الحجر. القسم الأسفل من الشرفة موقارناسة ولديها أشكال هندسية. أما المنبر والمحراب فقد صنع من رخام على شكل منابر القرن 16 غاية الجمال.
المدرسة تحيط الفناء من جوانب ثلاث. ولديها قبة وأربع عشرة حجرة ونافورة التي بنيت بقطع الحجر تقع في غرب المدرسة ما تم إصلاحها بشكل رائع.
جامع حافظ أحمد باشا وكليته من التحف الفينة المنسية التي لم يتم تقييمها بشكل صحيح في الفن المعماري العثماني. وللأسف عند ترميمه لم يراع الفن المعماري للمسجد بشكل دقيق وحساس. في الأزمنة الأخيرة أنشئت مباني عديدة حول جامع حافظ أحمد باشا وكليته ولذلك أصبح الجامع حزينا بين العمارات المشيدة عشوائيًا
.اتمنى أن يُلم اهتمام ما يليق تاريخنا العريق ما يعتز الأجيال القادمة بالحفاظ على الآثار الفنية وبالتحديد الدينية
في أمان الله
ثناء ييلماز
طالبة في كلية الدراسات الإسلامية
الملاحظة: نعرف أن المشكلة في النقاط لكن لم نحلها. الموقع غير مناسب باللغة العربية تماما.